اقتباس جديد


اقتباس جديد




تسللت تسنيم إلى غرفة الصغير عقب ذهاب أسد إلى العمل، وقفت بجانبه تضع إصبعها في يده ثم داعبت وجنته الصغيرة وعيناها تلمع، فتحت نور الباب فجأة




شهقت تسنيم وهي تعود خطوة للخلف ثم قالت : أنا آسفة يا نور جيت بدون إذنك بس كنت عايزة اشوف سليم، لو عندك مانع أنا ..




ردت نور بهدوء : لا معنديش مانع، شوفتك أصلا وجبت لينا عصير، اتفضلي




حملته تسنيم عنها ترتشف القليل وعادت تنظر للصغير، بدأ بالبكاء سرعان ما حملته لحضنها فهدأ سريعًا، ضحكت قائلة : شعور حلو اوي صح يا سولي؟ عرفتني؟




تأملتها نور قليلاً واردفت : بابا اتكلم معايا النهاردة على الطلاق، عايزني انفصل عن أسد واخد ابني وارجع




لمعت دموعها واردفت : ليه؟ خلي سليم جنب باباه يا نور وخليكي جنبه، أنا معنديش مانع والله عشانه




ردت نور بهدوء : بتحبيه يا تسنيم؟ اقصد سليم




ردت بعفوية : دا ابن أسد يبقى ازاي محبوش




اقتربت نور قليلاً واردفت : ابن أسد جيه إزاي؟ في الوقتي أسد، تسنيم، نور، سليم، سليم محتاج نور وأسد ونور محتاجة أسد وأسد محدش هيبقى جنبه ويسنده غير ابنه، عرفتي مين الزيادة في الحكاية .. أنا مش بنتقدك ولا اقصد ازعلك بس أسد لو بيحبك وباقي عليكي عمره ما كان قرب مني




ابتلعت ريقها بتوتر وبدأت دموعها بالانهمار، فأكملت : وبعدين أول امبارح كان حابسك وامبارح كان فرحان بيكي والنهاردة رجع شغله وبكره لابنه وبعده ليا أنا وابنه، تسنيم فين؟ تسنيم ايه؟ تسنيم ولا اي حاجة .. وما الحب إلا للحبيب تؤ مش الأول لأن لو الأول مكنش بقى في سليم ولا ايه رأيك؟




جلست تسنيم على طرف السرير الصغير قائلة : أنتِ عايزة ايه يا نور؟ اطلق؟ انا مش هطلق لأن ببساطة أنتِ وسليم وعيلة الشافعي كلهم مش هتحبوا أسد نص حبي




ضحكت نور ساخرة واردفت : يا حرام بس هو مش بيحبك للأسف الشديد




سحبت ابنها من بين يديها قائلة : ودا كمان مش هيحبك، أنتِ بتحاولي تفرقي بين أبوه وأمه لأنك معندكيش ذيه، متعرفيش يعني ايه ابن ويعني ايه تيجي على كرامتك عشانه، شوفتي ربنا حرمك ليه؟




تسنيم بحدة : غبية، ربنا لو حب عبد يبتليه وافكرك أنا مش بخلف بس قلب أسد ليا




غمزت قائلة بخبث : مش هيطول وهيزهق، صدقيني لأنك ملكيش لازمة




غادرت تسنيم المكان بعدما كسبت نور المباراة، دخلت جناحها الخاص وأغلقت الباب بقوة ثم بدأت تطرق قدميها على الأرض بانفعال




على غير العادة مؤخرًا أتى أسد باكرًا جدًا، دخل الجناح مباشر واردف بحدة : لابسه النقاب ليه؟ اقلعي




تحدثت بحدة : اطلع بره يا أسد




اتسعت عيناه واردف بزهول : وأنا عملت ايه يا بنتي؟




وقفت وبدأت تدفعه بانفعال : كل ده ومعملتش حاجة، أوام روحت اتجوزت لا وخلفت وقال ايه بحبك يا تسنيم وبموت فيكي يا تسنيم، بتموت فيا منين وخلفت منها منين؟ أنت بتضحك على عقلي يا أسد




مسك يدها قائلاً بتوتر : مراتي عادي وكانت حلالي




جذبت يدها منه قائلة : حلالك! طب روح لحلالك يلا وسبني الوقتي




قبض على فكها يرفع وجهها قائلاً : لما احنا حلوين وبنغير مش بنقولها ليه؟ أنتِ عارفة هي كلمة منك والحكاية دي كلها تخلص




بدأت دموعها تنهمر ثم احنت وجهها، مسح دموعها بإبهامه واردف : بتعيطي ليه؟ خلاص يا تسنيم كفاية، تعالي




جذبها لحضنه فاردفت : هو أنت بجد نستني، يعني معقول




رد بضيق : مين الحمار اللي قالك كده




بدأت تضربه بعشوائية قائلة بغيظ : أنت الحمار، أنت لوحدك الحمار فاهم؟




قبض على يديها ثم احنى وجهه أسفل نقابها، طرقات على الباب جعلته يعود للخلف سريعًا، أدارت وجهها بخجل واردفت الخادمة : أسد بيه باسل بيه عايز يشوف حضرتك




عقدت حاجبيها قائلة : اخويا!




أشار لها بالذهاب واردف : هشوفه وراجع تاني يا قطة، لسه عبيطة والواحد يصالحك في مينت




اتجه حيث باسل الذي كان معه تامر، عقد أسد حاجبيه محاولاً تذكر من هذا الشخص، مرر تامر يده على جرح بجانب فمه ولمع الغل في عيناه ثم قال : تسنيم فين؟




ضيق أسد عيناه فاردف باسل : اسمع يا أسد بيه، تسنيم اختي مخطوبة لدكتور تامر من تمن شهور ولا حاجة وعلاقتهم كويسة وبيحبوا بعض




قبض أسد على أنامله وبدأ يطرق على المنضدة قائلاً : إزاي بقى؟




أردف تامر : مفيش حاجة اسمها إزاي، أنت واحد متجوز وعيب اوي تحط عينك على خطيبتي، أنا جاي هنا ومش هتحرك من غير تسنيم حبيبتي




أغمض عيناه لبرهة ثم فتحها وقال : أنت بتقول اي كلام؟ تسنيم مراتي




اكمل تامر بخبث : بس بتحبني انا وعايزاني انا حتى روح اسألها




أقترب أسد منهم وفجأة حمل كرسي وكسره على ظهر تامر، وقع تامر أرضًا بعدما صرخة بقوة وأتت تسنيم بسرعة على الصوت كذلك عشق الصغيرة والكبيرة، شهقت تسنيم قائلة بلهفة : دكتور تامر! أنت عملت ايه يا أسد؟ أنت اتجننت!




جذبها بعنف صارخًا : أنتِ كنتِ مخطوبة للحيوان ده؟ ردي عليا! اتخطبتي يا تسنيم؟




نظرت باتجاه أخاها وقد غلبها الخوف عليه، كذلك تامر باكية واردفت : أيوة




بدأت يداها ترتجف برعب سرعان ما جذبها، شهقت كلتا العشقتان بخوف حين استمعا لصوت إغلاق الباب، تحدثت الصغيرة : ماما بقولك




عشق الكبيرة بتوتر : قولي




عشق الصغيرة بتفكير : هو ظابط الجنايات بياخد إعدام ذي الباقي ولا بيبقى في درجات رأفه؟




طرقت الكبير يد بالآخرى واردفت بأسف : إنا لله وإنا إليه راجعون...




تسنيم VS نور

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

إرسال تعليق

أحدث أقدم