اقتباس من رواية عشق الرعد

اقتباس من رواية عشق الرعد




البداية

تجلس تسنيم على سريرها تسند رأسها للخلف وتطرقها عدة مرات، رن هاتفها فأجابت : بابا


ردت نور بسخرية : لا انا مش بابا، انا ماما نور عرفتيني


لم تجب تسنيم فأكملت نور : طبعًا الوقتي حضرتك عندك صداع صعب وعينك مزغللة ودايخة وأعراض كتيرة اوي، دا بسبب إن مع الأسف بقيتي مدمنة علاج معين


فرت دموعها بصدمة فاردفت : أيوه ذي ما سمعتي بس خلاص أنا استحرمت وقولت مستحيل احطه ليكي تاني بعد الحبيتين بتوع الصبح، بس الأكيد إنك هتاخديه لوحدك


ردت تسنيم بزهول : حرام عليكي


هدرت نور بها بغضب : ومكنش حرام لما رجعتي حياة أسد وخدتيه من ابنه ومني، دا أقل واجب واقولك الجرعة المميتة من تسع حبايات، يا ريت تخلصي، هتلاقي عشر علب في تالت درج في دولابك لو عايزة ترتاحي من الأعراض روحي خدي حبايتين


أغلقت تسنيم بوجهها والقت الهاتف، اتجهت تقرأ المدون على أوراق العلاج فهو علاج نفسي، جلست على طرف السرير تبكي بتعب بعدما ألقت العلبة داخل الدرج، دخل أسد التي تجاهل وجودها تمامًا وحالتها واتجه للحمام


لم تكن مِلك ذاتها وهذا ما عرفته، حين خرج تحدث ببرود : لو عايزة تروحي عند اهلك هكلم ليكي السواق يوصلك


ظلت تنظر له وبدأ هو يُصلي متجاهل إياها، أتى الليل وقد رفضت بقائها على الأريكة مقررة بدأ بداية جديدة معه، حملت الغطاء واعادته واعادت الوسادة مكانها، نظر أسد لها واردف : هتنامي هنا؟


تسنيم بتأكيد : أيوه


جذب وسادته واتجه يحضر غطاء وذهب إلى الأريكة، تحدثت تسنيم بهدوء : أوام جبت اخرك مني يا أسد


تجاهل الرد وتمدد على الأريكة ينام، ظلت مستيقظة ووجدت رسالة من نور قائلة :
" مش هتعرفي تنامي من غير ما تاخديه "


اقتباس٢



خرجت تسنيم من القصر واتجهت للمستشفى مع والدها الذي ينظر لها بقلة حيلة، دخلت جهاز الأشعة بعدما أشارت له بمرح، وقفت الطبيبة بجانبها قائلة : تسنيم متأكدة إنك مخدتيش اي أدوية من اسبوعين عدوا؟


تساءلت تسنيم بعدم فهم : أدوية ايه بالظبط


ردت الطبيبة : اي حاجة


نفت الطبيبة وخرجت تقف بجانب بسام واردفت : هي شكلها مؤمنة اوي بربنا وراضية بكل حاجة، المرة دي فيها حاجة غريبة


بسام بهدوء : حاجة ايه؟


ردت الطبيبة بإبتسامة : حيوية زايدة


رد بسام بحزن : لأنها حطت حياتها في أيد شخص خليته قادر يشكلها ذي الصلصال، طب هي وضعها ايه لحد العملية


كادت تجيب لكن خرج من تسنيم صرخات متتالية، بعدما تم حقن الصبغة كاملة، بث الرعب داخل بسام الذي اتجه للداخل وجدها تتقيأ كثيرًا، أغمى عليها بتعب فجأة


اتجهت الطبيبة تفحصها سرعان ما صاحت بهم يحضروا لها إبرة..

إرسال تعليق

أحدث أقدم