أسد وتسنيم 🔥💗


أسد وتسنيم 🔥💗






اقتباس أسد وتسنيم 🔥


ظهرت ملامح الغضب على ملامحه عقب رؤيته جلوسها مع تلك الشلة الفاسدة من وجهة نظره، لم يعتاد على رؤية الفتيات مع الشباب بشكل منفتح حتى لو كان منهم الأزواج، هذا حرام شرعًا في نظره


ركب سيارته دون تعليق عليها كذلك هي بجانبه، تحدثت بتوتر : أنت بس اتأخرت ودكتور تامر كان مضايقني ف قولت اقعد معاهم عشان هو بيخاف من سماوات ومش بيقرب مني لما بقعد معاها


أوقف السيارة فجأة قائلاً بكلمات هادئة : مين؟


توترت ملامحها أكثر وهي تقول : مش حد، انا كدابة وبحور عليك، متصدقش كلامي يا أسد أنا مهزءه أصلا، اقولك اسمي مش تسنيم كمان، أسد


كاد يفتح الباب لكنها مسكت يده قائلة : عشان خاطري، والله ما حد بيستحملك في الدنيا دي غيري، الناس يا حبيبي مش كده


رد بكلمات مقتضبة : ابعدي ايدك


أزالت نقابها وهي تتأكد أن الزجاج الخاص بهذه السيارة لا يظهر منها شيء، قربت وجهه لها قائلة : استهدى بالله كده! وبعدين يعني هتستفاد ايه لما يقولوا أسد الشافعي بتاع مشاكل ذي المراهقين، فين وقارك؟ هتزعل بابا وتحرجني، يعني ينفع؟ مينفعش طبعًا، أسد حبيبي


ظل يتأملها بنظرات ساخرة لمحاولتها تهدئته، صرخت بغيظ : أسد! متبقاش بارد كده وبعدين أنت بدأت تخنقني وانا خلقي ضاق منك، اقولك اطلع على مأذون خلينا نطلق، انا لسه في مقدمة عمري ومكملتش الأربعة وعشرين، هتحمل لحد أمته!


رد بإجابة غريبة : يعني أنا بحبك من كام سنة؟


أجابت بمرح : متعدش يا جيمي بس ليك حق والله انا عسل واتحب اصلا، دا لولا النقاب مكنتش عرفت تلم من حوليا العرسان كدهو


هدر بها بانفعال : تسنيم


مثلت السعال وهي تقول : بكح اهو كح كح، يلا نروح عشان أنا ماسكة قلم كحل وبدل ما اكحلها عماله رايحه جايه بيه وخلاص


ابتسم بخفة وهو يُقبل أنفها ثم عاد يقود وتنفست هي براحه عقب خروجه من انفعاله الزائد الذي يفرغ غضبه بكل الناس عقبه، وصلا إلى المنزل وعقب نزوله حاوط عنقها كالمعتاد، وجدت في وجهها نور التي تحمل سليم داخل حضنها، ما إن رأى تسنيم حتى صاح والعجيب أنه لا يتعرف على والدته مثل والده


تحدثت نور بهدوء : عاملين ايه؟ طبعًا مستغربين انا جيت ليه! الحقيقة إني فكرت في كلام أسد وبعدين انا مش هقعد عمري كله اتفرج على الكل مبسوط وأنا لا، كمان ماما أخلت ذمتها من سليم


شعرت تسنيم بالشفقة على الصغير واتجهت تحمله داخل حضنها، هتف بطفولية : نيم


قَبلت يده الصغيرة واردفت : قلبها وعمرها كله


تحدثت نور عقب تأملها وضع تسنيم مع ابنها : خلوه معاكم بس بشروط والشروط دي على تسنيم


ردت تسنيم : خير يا نور!


تحدثت نور بحدة : توعديني عمرك ما تخليه يقول ليكي ماما، ولا تزرعي جواه كراهية من نحيتي، وافضل في عينه احسن منك، وتفضلوا السبب إني اتخليت عنه، تسنيم يوم ما يقولك ماما انا اموته ولا اسيبه لحظة معاكي سامعة؟ أنتِ مش هتعيشي امومتك على ابني، ومش معنى انك مش بتخلفي يبقى انا مُلزمة بيكي


ربما كلماتها قاسية لكن تسنيم اعتادت، ردت ببرود : وهو حضرتك مفكرة إن كلامك يزعلني؟ بالعكس وخلاص مش عايزاه يقول ماما، في ريان وآيان ومعاذ وبإذن الله بنت آيسل، أنا مش محتاجة من سليم غير ياخد حقه ذي اخواته وهياخده، تيجي نشرب قهوة؟


ردت نور ببرود : متشكرة


ضحك آسد ساخرًا واقترب يحاوط كتف تسنيم ثم قَبل جبينها يربط على كتف ابنه، همست تسنيم بمرح هامسة : بقينا عيلة بريفكت، انا مبسوطة بس لو بينت ليها هترجع تاخده


صاح الطفل وهو يحاول سحب نقاب تسنيم، وها قد اكتملت سعادتها..

إرسال تعليق

أحدث أقدم