يعقوب وجوان 💗🔥

يعقوب وجوان 💗🔥



البداية



اقتباس يعقوب وجوان 💗🔥


دخلت جوان من باب الشقة تبحث عنه بعيناها، رغم تحذيراته الدائمة ألا تأتي في نهار رمضان له لكنها اشتاقت له، دخلت غرفته وجدته يجمع ملابسه داخل حقيبة بسيطة


تحدثت بصدمة : يعقوب بتعمل ايه؟ رايح فين؟


اغلق الحقيبة وهو يقول : كنت عارف والله إنك هتيجي، يا بنتي اطردك يعني؟


ردت بمرح وهي تجلس : حتى لو طردتني هاجي تاني، خلاص بقيت مراتك وليا حق في البيت اكتر منك


بدأ يبحث حوله بمرح فاردفت : بتدور على ايه؟


رد بمرح : كرامتك


ألقت الوسادة في وجهه وكادت تخرج لكنها جذبها من يدها، حاوط خصرها وهو يقول : ميبقاش قلبك اسود بقى وبعدين بعد كل اللي عملته ده واتجوزتك في الآخر تيجي على دي وتزعلي


ردت بحزن : أنت رايح فين؟


تنهد وهو يقول : رايح اقعد كم يوم مع بابا رعد وأخواتي خصوصًا يعني إنك مش عايزة تسبيني في حالي، بس تصدقي الحلال حلو يا جوان، انا واحد مهزء ومتربتش


انفجرت ضاحكة وهي تحاوط عنقه، واردفت : خليك بقى انا متعودة اشوف خلقتك الغلسة دي كل يوم، التقل صنعة وعلى سبيل التقل بقولك اتجوزني


رد بمرح : وأنتِ مفكرة انا لو اتجوزتك هقعد معاكي في بيت واحد في رمضان! هطفش منك ومن حلاوة امك دي


لمعت عيناها وهي تبتسم له، كاد يقترب لكنها وضعت يدها على فمه قائلة : احنا في رمضان!


اغمض عيناه وهو ينفجر ضاحكًا كذلك هي، حاوطت وجهه وهي تقول بمرح : ما أنت واحد قليل الأدب، لو محترم مكنتش طفشت كده!


رد يعقوب وهو ينظر للباب : يعني أنا كنت محترم قبل كتب الكتاب عشان ابقى بعده، انا بيجيلي تهيؤات لو بابا رعد عرف اللي كنت بعمله هيعمل فيا ايه! والله ستر ربنا دا نعمة كبيرة اوي


انفجرت ضاحكة وهي تقول : أنت فظيع يا يعقوب! بس بأمانة مقولتش في بالك اللي تستسلم ليا تعمل كده مع غيري


عاد ينظر لها وهو يقول : شغل ٢٠١٩ دا مش عندي وبعدين أنا واحد خاتم للقرآن، عارف كل حاجة عن الدين صغيرة وكبيرة، تربية رعد الشافعي بقى إنما أنتِ يعتبر طفلة حرفيًا وأنا اللي فتحت عينك، اظلمك وأنا الذنب كله مني وعليا، دا حتى الظلم ظلمات، يلا ربنا يسامحني، والله توبت لله وصليت ركعتين وبستغفر بس خايف


سألته بحزن : من ايه؟ ما خلاص ربنا بيسامح على فكرة لو التوبة حقيقية


رد بمرح يليق به : ما لازم تبقى حقيقية مش اتجوزتك! بس كلام بجد يا رب أبقى من أهل الجنة وتبقي ونسي فيها


صمت قليلاً واردف : عارفة ايه أحلى حاجة فيكي؟


ردت بإبتسامة : ايه؟


رد يعقوب : إني مهما عملت على طول حاطه ليا العذر، على طول بتدوري على سبب عشان نبقى سوا، على طول بتسامحيني عشان نبقى سوا


اقترب يُقبل جبينها وقال : بحبك يا جوان اوي، ربنا يجعلك زوجة ليا دنيا وآخرة يا رب


انهمرت دموعها وهي تجلس مكانها شاحبة اللون تجمع شعرها، لا احد يتحدث معها ولا تتحدث مع أحد، تحدثت فجأة : المرة دي أنا مش هسامحك، والله ما هسامحك يا يعقوب ولا هعديها، عمري ما هقابلك في الآخرة يا يعقوب ولا هسامح قهرتك لقلبي


جلست والدتها بجانبها تأخذها في حضنها، ابتعدت فجأة وهي تقول : محدش يقرب مني، انا مش قادرة حد يحط أيده عليا، أنا .. مش معترضة بس ليه اتقهر، ليه احبه كل ده، ليه لآخر لحظة هو اللي بيأذيني، ليه مكنش انا اللي مكانه يا ماما الوقتي وهو اللي مكاني، ليه الوجع من نصيبي انا .. تعبت والله تعبت يا ماما تعبت


صرخت بجنون قبل انا تقع على الأرض ولم تعد تقوى على الثبات بدونه..

إرسال تعليق

أحدث أقدم